قصة

خلصونـــــــــا…!

خلصونـــــــــا...!
كان الوقت قد تعدى منتصف الليل بقليل، وكنت ماراً من شارع البسطات (بسطات الخضار والفواكه). كان الليل قمريا. ونسائم صيفية تداعب وجهي برقة وحنان. فجأءة وكنت قد وصلت نهاية البسطات الممتدة بتوازٍ مع الشارع، سمعت صوتاً مبحوحا يستنجد ״أرجوك خلصني״. نظرت حولي لم يكن هناك أحد. عاد الصوت يستنجد ״أرجوك خلصني״. حددت مصدر الصوت. كان قادما من جهة ...

قطيعة

قطيعة
بعد طول معاناة، وصراع أطول مع المرض، لفظت أنفاسي الأخيرة. أسلمت روحي بهدوء، وأنا أؤكد على أبنائي بأن يلحدوني في فسقية أجدادي، وليس في الجبانة حيث يدفن كل ميت لوحده. لقد كنت أخشى الوحدة. استنجد أبنائي المحبين بشيخ الجامع، فهرول هذا بالحضور بمجرد سماعه باسم سالم أبو الروس وفعل ...

أنقـــــــذونــــــا……

أنقـــــــذونــــــا......
في اليوم الموعود تقاطر سكان المدينة منذ ساعات الفجر إلى الميدان الشهير. ولقد اكتسب الميدان شهرته لكثرة ما ظهر على شاشات التلفاز بسبب اجتياحات الدبابات والعسكر له. كانت المناسبة افتتاح برج المجرة الأول، كما أعلن في الليلة السابقة الرئيس- رئيس البلدية حتى لا يحدث لبس ونقع في المحظور-. فلقد احتل بجثته الضئيلة ووجهه الأبيض ناصع ...

إلى نؤُمي الضحى… أما آن الأوان….؟؟!!

إلى نؤُمي الضحى... أما آن الأوان....؟؟!!
يد غليظة تهزني بعنف وصراخ يائس يضج في أُذُنَيْ: "هيه...هيا... استيقظ...!" موقف تكرر في حياتي المكرورة كثيرا. لا بل يكاد أن يكون الموقف الوحيد الذي حدث لي مذ ولدت. فأنا لا أذكر أني مررت بموقف أخر غيره. حتى أني أصبحتُ وأضحيتُ وأمسيتُ وبتُ مغتاظا منه لدرجة الموت. وأذكر فيما أذكر أني بدأت مشوار حياتي -اقصد سباتي-  في ...

الذكي يفهم …!!

الذكي يفهم  ...!!
يحكى أن مدهوش ابن دهشان عضته أنياب المجاعة، وطحنته أضراسها حتى عاد كالعرجون القديم. فهام على وجهه في الصحراء الموغلة في فراغ الجفاف لعشر سنوات عله يتعثر بما يسد أوده وينقذه من أنياب المجاعة وأضراسها. وكان أن التقى في أحد الأيام المنسية بفأر يقضم جذرا  من مخلفات السنوات العجاف. ولأول مرة منذ أمد  تحرك اللعاب ...

ملاذ من لا ملاذ له (تتمة)

ملاذ من لا ملاذ له (تتمة)
… تقدمت نحو باب الكلية فراعني حشد كبير من المتجمهرين، جلت ببصري في المكان بحثا عن أسئلة عويصة احتلت مخيلتي، فرأيت عشرات من سيارات الأمن والقوات المساعدة مصطفة في الجهة المقابلة... تعجبت من ذلك كله ومن هذا اللغط الشديد الذي يهز جنبات الكلية، وراح عقلي ساحة لألوف أجوبة محتملة لما يحدث قبل أن أستفيق ...

عندما تدرك أنك..

عندما تدرك أنك..
كائن على الأرض... اسمي سعيد ولكني لست كذلك أضنهم أخطئوا الاسم... لا تسألني عن لماذا لم أحس بالسعادة في حياتي، لأني لم أرى السعادة بين الذين حولي، هؤلاء الأميين الذين يعشقون غرس الكراهية والحسد، في كل جسد ...
© 2024 مجلة القراء.
هذا الموقع يستعمل وورد بريس المعرب، تصميم وتركيب دنيا الأمل.