قصة

طريقي إلى الله

طريقي إلى الله
كان الليل هادئا ساكنا و القمر يتألق في سماء أكادير، فأضفى عليها رونقا فضيا ساحرا. في حي من أحيائها، كان الزقاق ضيقا تتلوى دروبه ، تتلاصق بناياته لتبدو كحصن قلعة، و قد اتشحت برداء أبيض ناصع. من بينها بيتنا، متوسط الحجم طليت جدرانه بألوان باردة تريح الناظر، به غرف عديدة مؤثثة بأثاث يناسبها، تزيد من بهاء ...

اليتيم

اليتيم
كانت شمس الضحى قد ارتفعت حتى كادت تستوي في كبد السماء، والمدينة كلها تسبح في بحر من الحركة والنشاط، وها هو السوق الأسبوعي الممتلئ و أصوات الناس تمتزج مع نداء الباعة المغرية، فتشكل سيمفونية عذبة لا تزعج السمع. أما تلك البضائع المعروضة فتجذب النفس جذبا، والناس يجرون بقففهم المثقلة هنا وهناك. ولا أحد يهتم بذلك اليتيم ...

براءة مغتصبة

براءة مغتصبة
كان الزقاق ضيقا تتلوى دروبه، وكأنها حية تسعى، تقف على جوانبه منازل صغيرة ذات أبواب حديدية قد أنهكها الصدأ، وجدران مشقوقة أضفت عليه شعبية أكثر، ومن بينها بيت قديم؛ يحكي عن التغيرات التي طرأت على هذه المدينة الأمازيغية، متوسط الحجم، به ثلاث غرف تنم على بساطة العيش، وفي وسط الدار، تجد الفناء المليء بمزهريات ...

ملاذ من لا ملاذ له (الجزء الاول)

ملاذ من لا ملاذ له (الجزء الاول)
دخلت خائفا مذعورا من كثرة الإزدحام و الغوغاء اللامتناهي الذي يعم المكان، فسمعت صراخا خلفي فإذا هو منكر مبين؛ لصان يمارسان هواياتهما في النصب القسري و الاستلاء على كل من سولت له نفسه الركوب فوق هذا العجب المتحرك، الضحية هذه المرة كان شيخا؛ فلم يرحموه لعجزه و لا لكبر سنه، و لكن وجدوا فيه ضالتهم ...

المحمول

المحمول
كان يتمشى بسرعة غريبة جدا كمن يتبعه أحد، كان يخطو خطوات متقاربة لكنها سريعة يحمل تحت كمه شيئا لا يرى كأنه سيف بتار، كلما مر من زقاق أو شارع أثار الانتباه بسرعته والتلويح بيده من حين لأخر، ينظر أمامه ولا يأبه، مر على صاحب المقهى المحاذي للشارع شرب كوب شاي بسرعة ...

حديث الورقة

حديث الورقة
كانت حكايته معها تتكرر كلما اجتاحه هم الفضفضة. في إحدى المرات التي لا تختلف عن مثيلاتها، أخده الشوق إلى البحث عن واحدة جديدة. وكان قد قضى جزءا غير يسير يهيم في دروب البلدة وينزوي في أركان المقهى دون أن ينغص حياته منغص، إلى أن سمع وهو يرتشف فنجان القهوة موالا عن الدنيا والحرمان والفراق والوجدان. انتفض ...

حتى هي.. يمكن أن تعشق

حتى هي.. يمكن أن تعشق
تتسمر دائما دون حراك، كلما دخل الفصل، وتنتظر التفاتة منه أو دغدغة بين الفينة والأخرى، كانت تغار إذا أكثر الحديث مع إحدى طالباته رغم أنها تسمع وترى كل ما يجري ولا شيء في حديثهما يدعو للغيرة. لكنها كانت تلاحظ مسارعة الحاضرات، كلما التفت إليها وانشغل بها عنهن، إلى إخراج ما حوت محفظاتهن من مرايا وأحمر ...
© 2024 مجلة القراء.
هذا الموقع يستعمل وورد بريس المعرب، تصميم وتركيب دنيا الأمل.