- 2009/12/12
- شعر
- الزيارات: 10٬451
- التعليقات: 13
بائع الأحزان
مَرَّ بائع الأحْزان
ينادي..
أحزانٌ أحزان..
يقرَع الأبوابَ
ويرفع صوته عاليا..
والناس تقفل نوافذها
فلا أحد يشتري الأحزان
..قال بعشرة دنانير
ثم قال بخمسة!!
أحزانٌ يا سادة..
أحزان..
خذوها بدينارٍ
بل خذوها بالمجان..
فتحتُ نافذتي
رأيت الرجل مبتسما
يقول بالمجان!!
قلت: ما هذه الأحزان التي تجعل بائعها يبتسم
ناديت على بائع الأحزان
أتاني بخطىً ذابلة
وكأنه سيبيعني الحنان
أو أن بجعبته
حدائق أقحوان
أو فراشات تطير..
حول زهور الجِنان
فتح صندوقه الصغير وقال
خذي سيدتي..
هَمٌ بالمجان
فاملئي به حياتكِ
وأطلقيِ لدموعك العَنان
أحلامٌ في حياتكِ
ضائعة العنوان
ومليون لوحة
ترثي جمالها الألوان
وحبٌ يجرح فؤادكِ
بخنجر كمخالب الجان
وجدرانٌ تضيق حولك
تسلب من أعماقكِ السلوان
وأمنياتك تموت عطشا
في صحاري من حرمان
وألف وردة مشنوقةٍ
تطفو على سطح الفنجان
خذي سيدتي الهمَّ
من بائعٍ فنان
وضع بيدي حصا..
يشبه بشكله المرجان
وقال: ياسيدتي أقفلي الأبواب بداخِلِكِ
فموعد دموعكِ قد آن!!
وساد الصمت
فقد غادر بائع الأحزان
تركني أشيخ في لحظة
لأموت قبل الأوان…
بقلمي: أسماء أخزان
تحياتي
التعليقات: 13
هل لديك تعليق؟
- هل تريد صورة مصغرة بجانب تعليقك؟ يمكنك ذلك من خلال التسجيل في خدمة Gravatar. كما يمكنك الاستئناس بهذا الشرح.
- يرجى التعليق باللغة العربية الفصحى، وباسم مكتوب بأحرف عربية.
• الحياة شجرة نستظل بظلها حينا من الدهر و نقطف ما نشتهي و نستطيع من ثمارها حينا من الدهر و نغادرها عندما يأتيها خريف العمر و يسقط أوراقها، و نترك اثارنا لمن يأتي من بعدنا, فلتكن أثارا طيبة الذكر
إخواني الكرام أرجو أن تقبلو بي أختا لكم و أتمنى أن يسكب قلمي ما يفيد غيري و ما قد يكون مواساة أو نورا أو سعادة لغيري
مع خالص تحياتي و احترامي للجميع
أختكم فداء
لأمس شعرك شغاف القلب، لافض فوك اخيتي