أرشيف نوفمبر, 2010

نشيد النوم

نشيد النوم
سأغني لك نشيد النوم الذي وددتِ ليلة أن تسمعيه.. وأضم بين ذراعي أحلامك الصغيرة.. سأهدهد قلبك الكبير وأسافر بعد نومك إلى عالم الدموع، لأحضر ما تبقى من أمتعتك وأشمع الباب حتى لا تتسلل الأحزان مرة أخرى مع خيوط الصباح .. وأنت في عالم الأحلام سأداعب خصلات ليلك المظلم وأستنشق عطر أنفاسك المنهكة.. أسرق بعض الغفوات لأشاركك الحلم، وأعود لأنتظر سقوط الغطاء الحريري لأعوضه بحضني الدافئ .. نامي حبيبتي الصغيرة فعيني ستحرسك ما طَرَفَتْ وقلبي سيغني لك الأغنية ذاتها ما نبض.

رغبة مقاوم حزين

رغبة مقاوم حزين
أمي، دمار عاصفي يجتاحني الليلة... أتخجلين من أن أبدو سفاحا يريق الدماء؟ أيخيفك أن أكون ملثما في دور صعلوك ببندقية يزرع الألغام؟ أنا الذي عهدتك تدفعينني إلى قطع الرؤوس بجرة سيف واحدة، و تنهرينني إن فعلت بجرتين... حزينة عهدتك إذا عدت مساءا نظيفا من كل الدماء، تريدينني مشعثا مغبرا.. تريدينني خارجا لتوه من معركة كسبتها ...

الذبابيون

الذبابيون
أصل هذه التسمية كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية جاء فيه:"بعض الناس مثل الذباب لا يقع إلا على الجروح". ومعنى هذا أن عددا كبيرا من الناس حينما ينظرون إلى الآخرين وبالخصوص من مخالفيهم لا يرون فيهم إلا النقائص والعيوب، في حين يغضون الطرف عن حسناتهم الكثيرة ومناقبهم الجمة. هذه الانتقائية تجعل خير الناس إبليسا، وشرهم قديسا، وهي من ...

قطيعة

قطيعة
بعد طول معاناة، وصراع أطول مع المرض، لفظت أنفاسي الأخيرة. أسلمت روحي بهدوء، وأنا أؤكد على أبنائي بأن يلحدوني في فسقية أجدادي، وليس في الجبانة حيث يدفن كل ميت لوحده. لقد كنت أخشى الوحدة. استنجد أبنائي المحبين بشيخ الجامع، فهرول هذا بالحضور بمجرد سماعه باسم سالم أبو الروس وفعل ...

عصا جحا

عصا جحا
استيقظ، وعظامي مكسورة كأني عشت على وقعات الضرب المخزني، في تظاهرة من أجل حق مشروع، وهنا أتذكر ما كانت تقوله إحدى المتظاهرات: تقرأ حتى تسقط أدراسك، وفي الأخير يأتي رجل مخزني بعصاه، ليضربك على رأسك، وهو الذي لا يعرف حتى كيف تكتب العصا؟ لكن لم أكن أستوعب ما كانت تقوله لي حتى رأيت ذلك بأم عيني، كيف يحدث تصادم العصا بجسم الإنسان، وتهرق دمائه باطلا، ...

ليل الأحزان

ليل الأحزان
أيها الليل الماجن مهلا.. هناك دموع ما جفت بعدُ هناك دِماء تنزف في الأعماق.. أيها الليل مهلا.. كم من الأحياء غادروا فيك.. كم من أعمار انتهت كم من احلامٍ وئِدت بذور الموت تُزْرَع في أعماقي.. تُسْقَى دموعا.. تنمو حزنا وتثمِر فراقا بذور الموت تُزْرَع في أحلامي.. تغدو كابوسا.. يتشح بالسواد.. ينعق الغراب على مئذنة ذاكرتي ينذر بأحزانٍ فاجرة يخط في صفحاتي موتا.. يخط عذابا فتهوى نفسي كجليدٍ تحت الشمس.. أسقط أرضا.. أيأس ألملم بكائي ...
© 2024 مجلة القراء.
هذا الموقع يستعمل وورد بريس المعرب، تصميم وتركيب دنيا الأمل.