أرشيف 2011

سّر الأيام

سّر الأيام
ها هي الأيام تمضي، تسابق الزمن لا تترك خلفها  إلا الذكريات. تضعنا في مهب اختبارات قاسية وصعبة، لا تعطينا إلا ما تريد، تلثمنا أحيانا وتصفعنا تارة أخرى، كأنها الحياة، تحاصرنا بالورد والأشواك فلا ندري كيف توحدَنا الهشاشة؟ نعشقها حين تكرهنا، وتكرهنا حين نحبها، وتكرهنا حين نكرهها. كأنها الحياة. أبت إلا أن تبقينا خارج التداخلات كي نعيش ...

خلصونـــــــــا…!

خلصونـــــــــا...!
كان الوقت قد تعدى منتصف الليل بقليل، وكنت ماراً من شارع البسطات (بسطات الخضار والفواكه). كان الليل قمريا. ونسائم صيفية تداعب وجهي برقة وحنان. فجأءة وكنت قد وصلت نهاية البسطات الممتدة بتوازٍ مع الشارع، سمعت صوتاً مبحوحا يستنجد ״أرجوك خلصني״. نظرت حولي لم يكن هناك أحد. عاد الصوت يستنجد ״أرجوك خلصني״. حددت مصدر الصوت. كان قادما من جهة ...

استقالة

استقالة
لم ينتظر أحدا، ومشى على طريقته. يحاور نفسه، لا يتكلم مع أحد. كان الصوت أكبر من حدود مقاطع الكلمات. لم ينتظر أحدا ومشى على حاشية الطريق، اعتزل الوقوف على مطبات العواطف واغتال القصيدة. واستقال النثر من خواطره القديمة والجديدة. واحتال على مكيدته بمكيدة أخرى، ولم يشعر، لا بوقت قصيدته ولا بأي من ذكريات الحلم. فشل ذريع في زوابعه في القصيدة والحقيقية ...

آية، دعاء، إيناس…

آية، دعاء، إيناس...
إن الطفل كثير الأسئلة، والسؤال الأكثر إلحاحا من قبله هو: من أين أتينا؟ وأين نحن ذاهبون؟ سؤال أكثر من كونه سؤال لأنه يدخل في المنظومة الفلسفية، وهذا ما لايعرفه الآباء، لكون إبنهم الذي، كلما قام بعمل شنيع صرخوا في وجهه، معلنين أنه أحمق، متناسين بأن هذا الطفل هو فيلسوف عظيم، قد أنجبوه في هذه الأرض الملوثة ...

تائه ابن ضائع

تائه ابن ضائع
صدفة شاهدتني في رحلتي مني إليّ مسرعا قبلت عيني وصافحت يديّ قلت لي: عفوا فلا وقت لدي أنا مضطر لأن أتركني بالله سلم لي علي حالنا هكذا وجودنا عدم جحورنا قمم لاآتنـا نعم والكل فينا سادة لكنهم خدم وأسرتنا كبيرة ولكن ليس من عافية أن يكبر الورم هكذا هي حالنا نجلس في المقهي ونمضي في الجدل.. يسأل أحدهم: هل أنت مع أل..؟ أقـول: بل أنا مع أل..؟ وأنت؟ هل؟ أسأله: هب أنهم.. يقول لي: على ...

فقدنالك

فقدنالك
قصيدة نثرية مهداة الى الاخ  محمد الطحان (ابو علوي). فقدناك فقدنا حِضنَكَ الدافيء فقدناك ..... أننساك ؟! أننسى نقطةَ الفرحِ الجميلةَ تِلكَ التي .. بعثرتها مُقلتاك ...... حروف الفاءِ تُربكُ جُملتي الاولى تعيدُ سطورَ اغنيتي تقول برقةٍ أخرى ... لا .. لا  ما فَقدناك .......... هذا النهارُ  تَنضَجُ قهوتي الكسلى على عَجلٍ تُربكُ مقعدي الخشبّي تُرسلُ شارةً ثكلى الى كُلّ الفروع ...... هذا النهار، ُكلّ الفروع تَوشّحَت أطرافُها بلوحةٍ مائيةٍ فَرَسمتَ ِظلّ الفرعِ ...

إشـــــارات

إشـــــارات
أشعلت جدران الزمان بقوة ورحلت من زمني إلى زمني مضرجّا بدماء ياء الياء في لغتي في الحرف ما قبل الأخير ضمّدت جرحا كنت أُسقيه الأسى لا الماء تشفي حرقة الماضي ولا الأنثى يعاتبها الضمير. عانقتُ شريان الوداد بقسوةٍ ومضيت أبحثُ سر عاصفة تخفّفُ وطأة الجرح الكبير وغََزلتُ من وجع العيونِ حقيقة غطيّتُ خارطة الغياب بلوحةٍ ورسمتُ خارطة المسير. أحرقتُ ما بين الحقيقة والخيال ... سنابلاً وزرعتُ زهرَ الأقحوانِ حديقةً أسسّتُ للذكرى ...
© 2024 مجلة القراء.
هذا الموقع يستعمل وورد بريس المعرب، تصميم وتركيب دنيا الأمل.