خاطرة

أنا م…

أنا م...
ما كان لي سوى أن أنام مرة أخرى، لكي أستيقظ من جديد  استيقاظا مُفعما بالحياة، لأجدد نشاطي. روح تسري في جسدي النحيل من أول نغمة أسمعها من أناشيد الأرواح، لا أستطيع أن أفارق الأرواح والعيش خارجها، لا أستطيع حتى الإبتعاد عنها. أقسم بأن الزوال قد آن، دون ما جدال يعيق التفكير بالتغيير، تغيير المستقبل وإصلاح ...

إليك جدتي…

إليك جدتي...
في فصل الصيف، و ككل صباح، تمتلئ شوارع أحفير بالباعة و المارة و السيارات من كل الأنواع و الأصناف، حاملة ورائها رمز البلد الذي أتت منه، فيخيل إلى الناظر أنها صف نمل يبحث عما يدخره لفصل الشتاء. وفي زقاق مطل على الطريق الرئيسية المؤدية إلى السعيدية ؛تتلاصق بناياته و كأنها تحيي المتجهين إلى البحر، يقف من ...

الأحبـــة… ألـــم وأمـــــل

الأحبـــة... ألـــم وأمـــــل
في سجل ذاكرتنا بصمات لحظات عديدة، منها ما يطوى ولا يروى وقليلها بمثابة نجوم معدودة على صفحاتها، تضيئ جنباتها بصفاء اشعاعها، نستأنس بذكراها وتشفي الغليل بفحواها، تاج تحمله الأيام الخوالي، خطت بمداد من دم ويجدد بذكرها العزم وتحشد بسماعها الهمة ولن تنس مهما طال الزمان واندثر العمر. لا ذوق لتلك اللحظات دون ذكر أشخاص بعينهم، يزيدون ...

وأشياء سألتُها فلم تُجبني

وأشياء سألتُها فلم تُجبني
وأتساءل كل يوم عن مصيري المجهول وحُلمي المعدوم وقناعاتي المرفوضة، وأتساءل عن أمنياتي المحروقة وأنفاسي المخنوقة ومشاعري المكتومة، أتساءل بصمت مؤلم ووحدة قاتلة، من أنَا؟؟ وأتساءل كل يوم عن صبري، أتساءل عن حِكاية ألف ليلة وليلة وصبر ألف عام وعام، أركضُ من جديد، أحاول الامساك بخيوط ظننتها حريرا وصوفا، ظننتها أشياء تُحاك وتُخاط، أبحث عن اسمي بين الدفاتر والكتب، أبحث عن ملامح طفولتي البريئة، أبحث عن حقائب الربيع وبساتين العنب ...

هدية… محب

هدية... محب
تجلت لي عيونك في هلال الصبح الجميل، ورمشت لي أجفانك في يوميتك العالقة على الجدار، رمقتني بسهام في الصميم لم أتوانى في تشفير مراميها، فخرجت مسرعا.... أهيم في عالم من الورد و الياسمين، أحس أني والطير صديقان؛ فلا هو يرضى النزول، ولا أنا مستشعر بخطاي تلامس الأرض وأنا أتجه إلى درب الحياة لأقدم لك بحيرة ...

سيشهد التاريخ

سيشهد التاريخ
سيشهد التاريخ أننا أمة سالت دماء أبنائها الشهداء أنهارا مضطربة لتمحو آثار من استساد و ادعى القوة وتجبر في الأرض. لابد أن يشهد التاريخ يوما لعرب اليوم بالعزة والشهامة، ومهما طال الزمان فالأوضاع على حالها لا تدوم و الآيات جاهزة للانقلاب، جاهزة لأن يكون العرب أعزة ويصبح الصهاينة أدلة، وكل زمان ولى عرف من قال "كلمتي ...

كفاني فخرا

كفاني فخرا
عانقت فيها السكون و لفحات هدوء يلف المكان، أمضيت فيها شبابي بأريج مسك تنثره الطبيعة بجبالها الشامخة و أشجارها الصامدة وسمائها الصافية. لقد كان كل شيء فيها مميزا؛ فبعدا لسماء ملبدة بدخان كثيف يخنق الأنفاس منبعثا من سيارات الغوغاء و مصانع الضوضاء, تقظ المضاجع و تصم الآذان و بعدا لشوارع فخمة و ساحات فسيحة لا ...
© 2024 مجلة القراء.
هذا الموقع يستعمل وورد بريس المعرب، تصميم وتركيب دنيا الأمل.