- 2011/09/19
- قصة
- الزيارات: 4٬136
- تعليق واحد
الرغيف الساخن
“لعلني واحد من عسس هذا الليل، أو حارسا للنجوم و القمر”، قلت ونفسي أنا ساهر بالشرفة لا أدري ما دعاني للسهر…
كنت أشغل بالي في تشكيل صور هاته الكائنات الليلية… مثلا كنت أخال القمر رغيفا ساخنا، و أصيره هلالا فأقول لعله موزة من موز الجنة… وأخال النجوم فوانيس تحملها كائنات جوعى تبحث عن الرغيف والموز… أخال الشهب عسسا مهمته حماية الرغيف والموز من الزاحفين إليهما من الجياع… خلت نفسي واحدا من هؤلاء الجوعى… دنوت من الرغيف الساخن فرحا، و امتدت يداي… لكن طلقة حالت دوني ودون الرغيف…
نهضت من السرير مذعورا، كذئب نائم جزّ ذيله بغتة، بسملت وحوقلت و حمدلت واستعذت بالله من الجوع الرجيم، وقلت معزيا نفسي:
– سأنام من جديد، وأتمم الحلم، وأعيد محاولة أخرى علّني أظفر بالرغيف الساخن وأتحاشى الطلقة اللعينة…
واستسلمت للنوم…
في: الجمعة 17 دجنبر 2010م.
تعليق واحد
هل لديك تعليق؟
- هل تريد صورة مصغرة بجانب تعليقك؟ يمكنك ذلك من خلال التسجيل في خدمة Gravatar. كما يمكنك الاستئناس بهذا الشرح.
- يرجى التعليق باللغة العربية الفصحى، وباسم مكتوب بأحرف عربية.
ليتني اتعلم النوم ..