- 2011/03/22
- خاطرة
- الزيارات: 3٬034
- تعليق واحد
لا تدعهم
وسط قهقهات الموتى وفي دروب الدماء التي تسفك في الجوانب، وسط الغدر والحقد والمكائد، وسط الكلام المنمق في الجرائد، وسط وجوه الحملان الوحوش، بين ابتسامات حاقدة و مشاعر غادرة.
وسط المكر، وسط السحر، وسط الأنين، تنكشف حقائقهم وسوأتهم عارية خالية من كل مضاف. يتوه سحرهم ويتبعتر فنهم و ينفك قيدهم.
إني أراهم على حقائقهم، أميزهم بين الجموع، وأتعرف معاقل كذبهم. أسبح في ظلام قلوبهم وأستشعر مدى شرور أفعالهم. ما أنفك أتلمس مكائدهم…
أخطاؤهم تدفن، أقوالهم تحرف، أسرارهم تخبأ، عيونهم تراقِب، لكني أنصت إلى همس رعشات أيديهم وصوت كسر أفئدتهم و دوي نحب ضمائرهم.
هم سبب البكاء والهم والشقاء، هم سبب التعاسة والإستياء. سلبوك عقلك جمالك وحسنك، هداك و تقواك، إنهم هنا الآن، في كل مكان يحسبونك قيدت ورائهم لا يعلمون قلبك. لا يعلمون أنك تعرف. لا يعلمون أن انحناءك قوة.
لا تدعهم يغيرونك، لا تدعهم يعلمونك، لا تدعهم يشككونك. أنت تعرف طريق الحق أبداً لا محيد عنه.
تعليق واحد
هل لديك تعليق؟
- هل تريد صورة مصغرة بجانب تعليقك؟ يمكنك ذلك من خلال التسجيل في خدمة Gravatar. كما يمكنك الاستئناس بهذا الشرح.
- يرجى التعليق باللغة العربية الفصحى، وباسم مكتوب بأحرف عربية.
جميل جدا،