أرشيف 2010

اليتيم

اليتيم
كانت شمس الضحى قد ارتفعت حتى كادت تستوي في كبد السماء، والمدينة كلها تسبح في بحر من الحركة والنشاط، وها هو السوق الأسبوعي الممتلئ و أصوات الناس تمتزج مع نداء الباعة المغرية، فتشكل سيمفونية عذبة لا تزعج السمع. أما تلك البضائع المعروضة فتجذب النفس جذبا، والناس يجرون بقففهم المثقلة هنا وهناك. ولا أحد يهتم بذلك اليتيم ...

ألـــــــــــم

ألـــــــــــم
كنت اعرف أنها تتألم ولا تريد يوما أن تتكلم وتخفي في قلبها حبا لكنها ترفض أن تقول نعم آه يا قلبي لا أخفيك حبي، لكن أنا ما ذنبي لم ؟ لم تقوليها ذاك المساء لم تكتمين الهوى عند اللقاء؟ لا تفعلي هذا يوما فتندمي إن كتم الهوى في القلب الم قدري كان أن ترحلي أبدا فأكتب بدمعي وأعرف هذا النغم كنت اعرف أنها تتألم ولا تريد أن تتكلم وتخفي ...

براءة مغتصبة

براءة مغتصبة
كان الزقاق ضيقا تتلوى دروبه، وكأنها حية تسعى، تقف على جوانبه منازل صغيرة ذات أبواب حديدية قد أنهكها الصدأ، وجدران مشقوقة أضفت عليه شعبية أكثر، ومن بينها بيت قديم؛ يحكي عن التغيرات التي طرأت على هذه المدينة الأمازيغية، متوسط الحجم، به ثلاث غرف تنم على بساطة العيش، وفي وسط الدار، تجد الفناء المليء بمزهريات ...

الأحبـــة… ألـــم وأمـــــل

الأحبـــة... ألـــم وأمـــــل
في سجل ذاكرتنا بصمات لحظات عديدة، منها ما يطوى ولا يروى وقليلها بمثابة نجوم معدودة على صفحاتها، تضيئ جنباتها بصفاء اشعاعها، نستأنس بذكراها وتشفي الغليل بفحواها، تاج تحمله الأيام الخوالي، خطت بمداد من دم ويجدد بذكرها العزم وتحشد بسماعها الهمة ولن تنس مهما طال الزمان واندثر العمر. لا ذوق لتلك اللحظات دون ذكر أشخاص بعينهم، يزيدون ...

محاولة

محاولة
أحاول رسم صورة غير التي في خاطري أحاول أن أبدا المقدمة بكاء صبي، شقشقة عصفور، ومواء هر في العتمة أحاول اختراق صمتي إلى هدوء العاصفة فأنسى رحيل النهر الغاضب وصراخ المعلمة أحاول عبور التاريخ لأزف رحلة الموت الجميل للأجيال القادمة بين الروح و بين الجسد والدروب المظلمة أحاول أن أبحث عن نفسي أحاول أن أجهز رمسي قبل أن تدركني الخاتمة.

قلبي المجروح

قلبي المجروح
أحبيته أكثر من نفسي غمرته بكل أحاسيسي فضلته من بين ناسي وصفته بالحجر بالماس فجأة؟؟؟؟ استيقظت من غفوتي وجدت نفسي أغوص في علاقة صمت رهيب يسكن جوانب هذا الحب العجيب ويمحي أدق التفاصيل أناديك أجبني أين حبك الموعود ؟؟؟ أيناك أنت ؟؟؟ ان كنت بين حروف قلبي سأقتلعـك من جذوري و أعلقك في مذكرات سطوري وان كنت تسمعني الآن فواجهني ؟؟ بالسيوف و الخناجر لا بـــالــــــــصـــــــــــــــمــــــــت الذي يبعثر وجودي.

ملاذ من لا ملاذ له (الجزء الاول)

ملاذ من لا ملاذ له (الجزء الاول)
دخلت خائفا مذعورا من كثرة الإزدحام و الغوغاء اللامتناهي الذي يعم المكان، فسمعت صراخا خلفي فإذا هو منكر مبين؛ لصان يمارسان هواياتهما في النصب القسري و الاستلاء على كل من سولت له نفسه الركوب فوق هذا العجب المتحرك، الضحية هذه المرة كان شيخا؛ فلم يرحموه لعجزه و لا لكبر سنه، و لكن وجدوا فيه ضالتهم ...
© 2024 مجلة القراء.
هذا الموقع يستعمل وورد بريس المعرب، تصميم وتركيب دنيا الأمل.