تائه ابن ضائع

صدفة شاهدتني
في رحلتي مني إليّ
مسرعا قبلت عيني
وصافحت يديّ

قلت لي: عفوا فلا وقت لدي
أنا مضطر لأن أتركني
بالله سلم لي علي

حالنا هكذا
وجودنا عدم
جحورنا قمم
لاآتنـا نعم
والكل فينا سادة لكنهم خدم
وأسرتنا كبيرة
ولكن ليس من عافية أن يكبر الورم
هكذا هي حالنا

نجلس في المقهي ونمضي في الجدل..
يسأل أحدهم: هل أنت مع أل..؟
أقـول: بل أنا مع أل..؟
وأنت؟ هل؟

أسأله: هب أنهم..
يقول لي: على الأقل..
أسأله: وما عسى…؟
يقول:لا أدري.. لعل..

وهكذا نسيـر في جدالنا
وكل من سار على الدرب وصل!
إلى أين يصل يا ابن مطر!؟

إلى حافة العدم؟!
يقع في بئر النسيان؟!
تصطاده البزاة؟!
يصطدم بالضباب؟!
أم يهوي في جهنم؟!

نبذة عن:

جمال اشطيبة

جمال اشطيبة، أستاذ، من مواليد 1976 (المغرب). حاصل على شهادة الإجازة في الآداب ودبلوم الدراسات العليا في الدراسات المقارنة من جامعة محمد بن عبد الله (فاس - المغرب).
الهوايات: المطالعة و الكتابة وممارسة الرياضة.

رابط المدونة: مدونة صناعة الحضارة

عدد المقالات المنشورة: 11.

تابع جديد جمال اشطيبة: الخلاصات

التعليقات: 5

  • وليد سليمان
    بقلم وليد سليمان بتاريخ 15 فبراير, 2011, 16:25

    تسلسل شعري جميل .. واجمل ما قراته وجودنا عدم ..جحورنا ققم .. لااتنا نعم ..( نعم صدقت )
    ارى ان تخلق صور ابداعية اكثر عمق في القصيدة

  • جمال اشطيبة
    بقلم جمال اشطيبة بتاريخ 16 فبراير, 2011, 12:15

    مرحبا بك أخي وليد، نورتنا بأفكارك الجميلة، وطلتك البهية، أخي وليد لكم تمنينا أن نكتب كلاما أجمل، ولكن ماذا تنتظر من المجروح غير الأهات والصراخ، لقد تبلدت مشاعرنا، وجفت ينابيع أحاسيسنا، وليس لنا والله إلا الصبر بتعبير القائد طارق بن زياد

  • بقلم عبد الواحد الحمداني " سيد نفسه " بتاريخ 4 يونيو, 2011, 12:26

    استهلال رائع وهو ان لم تخني ذاكرتي من لافتات أحمد مطر ,,,,,,,,,, مسيرة موفقة

  • جمال اشطيبة
    بقلم جمال اشطيبة بتاريخ 4 يونيو, 2011, 15:05

    نعم أخي الكريم، من منا قرأ لأحمد مطر ولم يتأثر بشعره، أو لم يحفظ شيئا منه، غير أني من اكثر الناس إعجابا وحبا لكتاباته

  • بقلم أحمد فرغل الدعباسي بتاريخ 9 سبتمبر, 2012, 9:28

    روعة … وكلام جميل ومعبر جدا .. تحياتي للكاتب المميز .

هل لديك تعليق؟

  • هل تريد صورة مصغرة بجانب تعليقك؟ يمكنك ذلك من خلال التسجيل في خدمة Gravatar. كما يمكنك الاستئناس بهذا الشرح.
  • يرجى التعليق باللغة العربية الفصحى، وباسم مكتوب بأحرف عربية.
© 2024 مجلة القراء.
هذا الموقع يستعمل وورد بريس المعرب، تصميم وتركيب دنيا الأمل.