- 2009/12/12
- شعر
- الزيارات: 10٬414
- التعليقات: 13
بائع الأحزان
مَرَّ بائع الأحْزان
ينادي..
أحزانٌ أحزان..
يقرَع الأبوابَ
ويرفع صوته عاليا..
والناس تقفل نوافذها
فلا أحد يشتري الأحزان
..قال بعشرة دنانير
ثم قال بخمسة!!
أحزانٌ يا سادة..
أحزان..
خذوها بدينارٍ
بل خذوها بالمجان..
فتحتُ نافذتي
رأيت الرجل مبتسما
يقول بالمجان!!
قلت: ما هذه الأحزان التي تجعل بائعها يبتسم
ناديت على بائع الأحزان
أتاني بخطىً ذابلة
وكأنه سيبيعني الحنان
أو أن بجعبته
حدائق أقحوان
أو فراشات تطير..
حول زهور الجِنان
فتح صندوقه الصغير وقال
خذي سيدتي..
هَمٌ بالمجان
فاملئي به حياتكِ
وأطلقيِ لدموعك العَنان
أحلامٌ في حياتكِ
ضائعة العنوان
ومليون لوحة
ترثي جمالها الألوان
وحبٌ يجرح فؤادكِ
بخنجر كمخالب الجان
وجدرانٌ تضيق حولك
تسلب من أعماقكِ السلوان
وأمنياتك تموت عطشا
في صحاري من حرمان
وألف وردة مشنوقةٍ
تطفو على سطح الفنجان
خذي سيدتي الهمَّ
من بائعٍ فنان
وضع بيدي حصا..
يشبه بشكله المرجان
وقال: ياسيدتي أقفلي الأبواب بداخِلِكِ
فموعد دموعكِ قد آن!!
وساد الصمت
فقد غادر بائع الأحزان
تركني أشيخ في لحظة
لأموت قبل الأوان…
بقلمي: أسماء أخزان
تحياتي
التعليقات: 13
هل لديك تعليق؟
- هل تريد صورة مصغرة بجانب تعليقك؟ يمكنك ذلك من خلال التسجيل في خدمة Gravatar. كما يمكنك الاستئناس بهذا الشرح.
- يرجى التعليق باللغة العربية الفصحى، وباسم مكتوب بأحرف عربية.
ياسلام على كلامك.شعرك.احساسك….بصراحة افضلما قرأته في حياتي على الاطلاق و لحد الان .
يا الله شكرا لكي فعلا اختي لانكي جعلتني اغوص بداخلي واحس بكل كلمة همستها.
اعانك الله اختي و المزيد من العطاء
كوني بخير
أهلا بكِ أختي الكريمة نورة، سعدتُ كثيراً بتعليقكِ، وأخجلتني بكلامكِ حقاً
أود أن تكون كلماتي دوما في مستوى تطلعاتكم، فالشكر كل الشكر على حضوركِ الأنيق
مودتي وتقديري
لملمت حزني وقررت
أن أبيع لغيري ما اشتريت
أن أنثر الأحزان
أن أحزن الإنسان
أن أخنق الحيوان
أن أنشر الأسود من الألوان
أن أعيد إلى الأذهان
مآس محاها النسيان
..
فوجدت كهلا في ركن
يبدو عليه الوهن
ويداعب عينيه الوسن
..
أ أنت بائع الأحزان؟
أ أنت قاتل الإنسان؟
أ ذقت أيضا
من نفس الفنجان؟
..
خذ حزنك عني
وهذه بناته مني
هدية لك مني
حروف تصور الحدث و ترقى بالقارئ إلى عالم العذب من الكلمات.
أعلم أن الشخابيط التي نثرتها بصفحتك لن توازي كلماتك، لكن تقبليها مني..
ولك مني التحية أختي أسماء
مرحبا وأهلا بأخي خالد.. ليست شخابيط كلماتك، بل هي شمس أشرقت في مدينة الأحزان
وإضافة رائعة المعنى،،
أشكرك على رقيِّ حضورك، كن بألف خير أخي الكريم
تحياتي وتقديري
رائعة يا غالية
قرات كل حرف واحسسته كما انك تصورينه صورة وصوتا
لكلماتك صدق قلما نصادفه
يمس الوجدان
وينقلنا من مكان
لمكان
هي الاحزان نتقاسمها
نتشاركها
نبدع في تصويرها
لانها
نحن
ببساطة
سعدت باكتشاف هذا الركن الرائع وهذه المدونة القيمة
سلامي لك وللجميع الف تحية
كل الخير
أهلا بأختي صفاء، بسيدة الاحساس الرقيق^ـ^
كثيرا ما أتسائل.. لِمَ ندون أحزاننا وأحزان الغير، ولا نسطر أفراحنا!!
لا أعرِفُ لِمَ نعشق الأشعار الحزينة
لكني أعتقد أننا نكتبها لكي نخرجها من آبارٍ تسكننا
أحزان ليست لنا لكننا عشنا أحزانا تشبهها
سيدتي الرقيقة، سعدت كثيرا أن تكون أول بصمة لكِ في المجلة هنا في ورقتي البسيطة
جل احترامي وتقديري
حينما يبتسم الحرف
وترقص الكلمات وتغفو على قارعة الطريق الخواطر
ينمو خفيف الشجر وتشرق ازهار القمر ويكون للشذو لحن جميل
ابدعت اختي الفاضلة …
كان النهار قاتما.
من شدة القتام
لو سلم المرء علي صاحبه
لاحتاج ان يلبس نظارته
ليسمع السلام !
صار النهار كله حا لكا.
لو قفز المرء الي يقظته
لارتطمت رجلاه بالمنام !
وا.. أسفا….
صار النهار ليلة داجية
من شدة الظلمه
صارت لا ترى طريقها الأحلام !
صار الظلام دا مسا.
لو سافر المرء إلى أعماقه
لمات في حادثة اصطدام
الشاعر أحمد مطر
كان النهار قاتما.
من شدة القتام
لو سلم المرء علي صاحبه
لاحتاج ان يلبس نظارته
ليسمع السلام !
صار النهار كله حا لكا.
لو قفز المرء الي يقظته
لارتطمت رجلاه بالمنام !
وا.. أسفا….
صار النهار ليلة داجية
من شدة الظلمه
صارت لا ترى طريقها الأحلام !
صار الظلام دا مسا.
لو سافر المرء إلى أعماقه
لمات في حادثة اصطدام
…………………….
الشاعر أحمد مطر
ياالله ضاعت مني كل الكلمات و التعابير لم أجد ما يعبر عن أحاسيسي ,فعلا أنتي موهبة رائعة حفظكي الله وأعانكي.مع تحياتي.