خاطرة

استقالة

استقالة
لم ينتظر أحدا، ومشى على طريقته. يحاور نفسه، لا يتكلم مع أحد. كان الصوت أكبر من حدود مقاطع الكلمات. لم ينتظر أحدا ومشى على حاشية الطريق، اعتزل الوقوف على مطبات العواطف واغتال القصيدة. واستقال النثر من خواطره القديمة والجديدة. واحتال على مكيدته بمكيدة أخرى، ولم يشعر، لا بوقت قصيدته ولا بأي من ذكريات الحلم. فشل ذريع في زوابعه في القصيدة والحقيقية ...

رغبة مقاوم حزين

رغبة مقاوم حزين
أمي، دمار عاصفي يجتاحني الليلة... أتخجلين من أن أبدو سفاحا يريق الدماء؟ أيخيفك أن أكون ملثما في دور صعلوك ببندقية يزرع الألغام؟ أنا الذي عهدتك تدفعينني إلى قطع الرؤوس بجرة سيف واحدة، و تنهرينني إن فعلت بجرتين... حزينة عهدتك إذا عدت مساءا نظيفا من كل الدماء، تريدينني مشعثا مغبرا.. تريدينني خارجا لتوه من معركة كسبتها ...

مع وحدتي

مع وحدتي
وحيدا اسير على طريق مليئ بأشواك الحزن وأشجار الهموم بأوراقها السوداء تتدلى من كل الجوانب، ودموعي تغرقني في بحر من دماء قلبي التي أسألها جراء جراح بصمتها سكاكين الخيانة و الغدر. مضى النهار وأنا لازلت أأتنس بوحدتي وأرى الدنيا أمام عيني سوداء؛ اختفت تغاريد العصافير وراء ألحان انشدها قلبي الحزين، وتلونت الورود الزهرية بسواد عدم الثقة ...

من أنت أيها الصغير؟؟

من أنت أيها الصغير؟؟
كيف حالك يا صديقي القديم، ها أنذا أكتب إليك كما كنت أفعل قبل أن تصبح في ردائك الجديد. أقصد قبل أن تمسك حقيبتك الذهبية؛ فكما تعلم لا يروق لي – ونحن الذين كبرنا سويا - أن أناديك بفخامة منصبك، أتعلم لماذا؟ لأنني تذكرتك –والذكرى مؤرقة- في يوم من أيام الربيع عندما كنا نمضي دقائق طوالا ننتظر قدوم حافلة مهترئة تقلنا إلى الجامعة، فكنت آنذاك تتبرم ...

اعتراف

اعتراف
لا أستطيع أن أقول شيئا سوى أنني أحبك و أحبك و سأظل أحبك هذا ليس خياري و انما مجبر على ذلك حيث تجنبت الوقوع في حبك فوقــــــــعت حاولت مرارا اخفائه فاعــــــــترفت لكن الامر الذي يحيرني الآن اذا كنت تحبينني بالفعل هو مدى امكانية نجاح هذه العلاقة فان كنت ترين أنها ستنتهي بالفشل فما علينا الا قطع أوصالها منذ البداية و السير قدما في صداقتنا وان كنت ترين عكس ذلك فعديني ان نفترش الحب حتى نفترش الكفن فسيكون ...

لقاء مع الليل

لقاء مع الليل
كنت ولازلت أحبها. لم تمحو الأيام صورتها من ذاكرتي، أحببتها حتى ظننت أن حبي لا يوجد مثله في البلاد. مرت على قارعة الطريق، وقالت لي: وداعا، قلت لها: لا تقولي وداعا، بل قولي إلى اللقاء، ودعتني بيدها قائلة لي: وداعا، بل إلى اللقاء. قولي ما شئت الآن فأنا لم أعد أهتم بوجودك، لم ...

درسٌ من الحياة

درسٌ من الحياة
بعد أن كدت أفقد صوابي وإيماني، جاءتني تلك البرقيه الخفية تهمس في أذني، ((الله يرضى عليك)) من أبي، جميل أن نسرح في الحياة بخيالنا ولكن الأجمل أن نستعد لأي لكمة ومن أي مكان، تجتاحني ذكرياتُ طفولتك، كنتُ أراك طفلاً دوماً ومازلت في نظري هكذا رغم كل شيء، كنتُ أحسب الأيام التي سأكحل بها ناظري حتى أراك شاباًّ يافعاً، ولكن أحيانا تأتي الرياح بما ...
© 2024 مجلة القراء.
هذا الموقع يستعمل وورد بريس المعرب، تصميم وتركيب دنيا الأمل.