شعر

على ضفة الأطلسي

على ضفة الأطلسي
عندما يحل الظلام أسترجع أيام كنا معا على ضفة الأطلسي تخاطبين في ذلك الرجل الصغير.. أتذكر كيف احمرت وجنتاي عندما تشابكت يدانا.. لم أرهما حينها.. وجنتاي لكنها ابتسامتك الرائعة أخبرتني السر الجميل.. لم تخبريني حينها أنك مسافرة لكنت حطمت الخجل وسرقت قبلة من خدك الدافئ.. لكنت ولو لمرة جعلتك أسيرة حضني النحيل .. عندما يحل الظلام أتذكر أني وحيد بعد أن كنا معا.. أتأمل يدي، ربما صارت أكبر ربما صارت أخشن لكنها بالتأكيد تتوق لمشابكة يدك، وتحلم بأن تُلبسك خاتم الولاء .. عندما يحل الظلام أخمد قنديلي ...

الكلمة اللعبة

الكلمة اللعبة
عندما تقاذفتكِ الألسن من أذن لأذن، وخطتك الأقلام على جدران يسقيها السكارى كل ليلة.. عندما صارت حروفك هي الأولى في قواميس الصعاليك، ومغناك بعيدا كل البعد عن معناك.. عندما أنفت ألفك من الألفة، وحاكت حاؤك الحيل.. عندما بدلت الباء بياض نفسها بكدر الكاف الأخير .. عندها قررت أن أخاف عليك.. وأحرم نفسي التي أعشق أكثر من نفسي من دغدغة أنسامك.. قررت أن أقولك بدون كلام قبل موعد الاستيقاظ بثلاث قبلات ونصف .. قررت أيتها العجيبة أن أغير حروفك بأخرى أصدق لا يعرفها الرعاع ولم يعهدها لسان المذياع، عندها، وعندها فقط لن أخاف عليك من الضياع.

ملهمتي أنت…

ملهمتي أنت...
سحرك العذري يمس روحي وقلبي يعيد صفاء الأمل و إبتسامة الألم بساتينك تقحم الشوق في النفوس وتنثر القوافي برقة...!! أتأمل وجهك فأجده كنجمة ضياء جبالك أنت... كاكليل ورد يغلف قلبي و يغسل روحي بعطر إسمك انت... أتهجأ أبجدياتك ت: ترابك يجرد خجلي على الورق ن : نسيمك يصلبني على بساط الأفق غ : غروبك يتملكني عند مفترق الطرق ي : ينبوعك يحاكي صمتي على متاهات العشق ر ...

متى تشرق الشمس؟

متى تشرق الشمس؟
متى تعلمين يا جارة المحيط والأبيض أن لونك الأسمر ليس من حق الجميع.. متى تدركين أن ما من رمح يصيبني سوى مشاركتهم لي بهجة النظر إلى ربيعك الزاهي عندما تخرفين.. ربما تعرفين طعم سيجارة غازلت لحم الطفولة.. كذاك حالي أكتوي بسواد ليل طال.. قلبي يرفض الاحتلال لكنه يرفض أن تكوني حرة، لست كالشهداء أموت لكي تتحرري.. سأناضل كي أراني أحتلك ويحتلك معي ذاك النداء السرمدي: أن يا يقطين حفي تلك الجبال وامنعي الحجاج غيري من أداء الطقوس.. فصلاتهم بالليل آخرها وأنا أعشق أذان الصباح.. فلتشرقي يا شمس ولتعلني العهد الجديد.

نصيحة إلى جلاد

نصيحة إلى جلاد
تمهل.. وأنت تعصر الليل فوق صدورنا.. تداري شيبا غزا سيفك بسواد قلبك وظلام السراديب.. تمهل وأنت تشرب، في جماجمنا، عزا معتقا بنكهة القهر، تمهل.. تمهل وأنت تعزف سمفونية الجلال على ما تمزق من أوردتنا تمهل وأنت ترسم لوحات مجدك بدمائنا الخضراء.. تمهل.. فغدا تنفق السنابل وتصوم عن الكلام البلابل، ولا يبقى في البلاط إلا أنت، وأنت.. ستحزن لأنك قتلتنا بل لأنك أسرعت في قتلنا وأرحتنا.. ستجول في ماضيك المشرق، والظلام في أعين العميان إشراق.. وستحلم لو أنك مرة عفوت عنا، لتقتص منا.. تمهل أيها الجلاد الرحيم - بنفسك - فنحن إن رحلنا سنفرح وستظلم الدنيا في عينيك.. هي منا ...

شفشاون

شفشاون
في الجبل ضوء قدسي يخلع على الروح زيَّ الحبور و يفشي في العروق لذة الوجود. في الجبل ماء أزرق يعمد أنفاس الأشجار و رحيق ثلج. يرشح من كبد الأحجار. في الجبل عين حكيم ترقب المدينة بنظرة شزْرَاءْ لا تغفو و لا تنام... هي دليل العقل إن زل. في الجبل ليلكة إلهية ينعس في أحداقها ضوء القمر و يتغذى على رحيقها فراش الجنة.

نشيد لغربة الماء

نشيد لغربة الماء
إلى كل الراحلين من جحيم الأرض إلى فردوس السماء. Tout-ce qu’on fait dans la vie; on le fait dans un train express  qui roule vers la mort. Jean COCTEAU في غفلة منا ترحل مع الريح أوراق الشجر و يستبد بالأحبة القدر. يا خيول الموت اندحري... فللأحبة أناشيد لغربة الماء و أقمشة لعورة الكون. دع الأحبة يرسمون ...
© 2024 مجلة القراء.
هذا الموقع يستعمل وورد بريس المعرب، تصميم وتركيب دنيا الأمل.